نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 318
سورة
النصر
مدنيّة
وهي سبعة وتسعون حرفا ،
وست
عشر كلمة ، وثلاث آيات
أخبرني أبو
الحسين الحياري عن مرة قال : أخبرنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني وأبو
الشيخ الحافظ الأصبهاني قالا : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أبي شريك قال : حدّثنا
أبو عبد الله اليربوعي قال : حدّثنا سلام قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن
أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قرأ سورة الفتح فكأنما شهد مع محمد فتح مكّة»
[٢٨٨] [١].
(إِذا جاءَ نَصْرُ
اللهِ) على من عاداك وناوأك (وَالْفَتْحُ) قال يمان : فتح المدائن والقصور ، وقال عامة المفسرين :
فتح مكة ، وكانت قصته على ما ذكره محمد بن إسحاق بن بشار والعلماء من أصحاب
الأخبار : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما صالح قريش عام الحديبية كان فيما اشترطوا أنه من
أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعقده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم
دخل فيه ، فدخلت بنو بكر في عقد قريش ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وكان بينهما شرّ قديم ، وكان السبب الذي هاج ما بين
بكر وخزاعة أن رجلا من الحضرمي يقال له مالك بن عماد خرج تاجرا ، فلما توسّط أرض
خزاعة عدوا عليه فقتلوه ، فعدت خزاعة قبيل الإسلام على بني الأسود بن رزين الديلي
وهم من أشراف بكر فقتلوه بعرفة عند أنصاب الحرم ، فبينا بكر وخزاعة على ذلك من
الشر حجز بينهم الإسلام وتشاغل الناس به ، فلما كان صلح الحديبيّة ووقعت تلك
الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر من خزاعة وأرادوا أن يصيبوا منهم بأولئك
النفر الذين أصابوا منهم بني الأسود بن رزين ، فخرج نوفل بن معونة الديلي في بني
الديل ، وهو يومئذ قائدهم حتى بيّت خزاعة وهم على الوتير ـ ماء لهم بأسفل مكة ـ ،
فأصابوا